بنكيران: الملك لا يريد سوءا بالجزائر لكنها تنظر إلى علاقات البلدين بمنطق “الحساسبية”

marocain
3 Min Read

أكد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الملك محمد السادس لا يريد أي سوء بالجزائر، ولا يريد الاتجاه نحو معاداتها رغم حجم ما اقترفته في حقه، مشيرا إلى أهمية وحدة دول المغرب العربي وقابلية المنطقة لأن تكون نموذجا للاتحاد الأوروبي.

وأوضح في مداخلته خلال اللقاء التواصلي مع الهيئات المجالية لحزب العدالة والتنمية بجهة مراكش آسفي تحت شعار : تعبئة شاملة ونضال مستمر من أجل الوطن، أن المغرب لا يريد أي سوء بالجزائر، وأنه لا يتمنى لهم سوى الخير، لافتا إلى أنهم يعتقدون أن تسوية العلاقات مع المغرب سيكون في صالح المغرب.

وقال في هذا الصدد: “هذا ليس كلام أخوة، بل حديث “الحساسية” لأن التجار العقلاء يعرفون أن وجود دكان منافس لهم هو في صالح الجميع”.

وأكد بنكيران على أن المغرب لا يريد أن يسير في اتجاه معاداة الجزائر، رغم أنها أخطأت في حقه وظلمته واقترفت مجموعة من الأمور الخاطئة، لا سيما حين أخرجوا 45 ألف مغربي من وطنهم وفرقوا المرأة عن زوجها، والأب عن أولاده، معربا عن يقينه بأن “العقل” و”الأصل” سينتصران في الأخير.

وأشار إلى أن المغرب والجزائر كانت بينهما خلافات وجروح متبادلة، مبرزا أن حجم ما اقترفوه في حق المغرب لا يقارن بما قام به المغرب، وأردف قائلا: “عفا الله عما سلف، يجب الآن أن نعود إلى الوحدة، لأننا مهددون، وهم أيضا مهددون”.

وواصل قائلا: “الجزائر مهددة أكثر منا، لأنه يبتغى تجزيئها وفصل الأجزاء منها”، مسائلا في ذات الوقت الجزائريين، قائلا: “من لكم بعد الله؟”.

وذكر أن المغرب احتج مع الجزائريين 50 سنة، وطرق معهم باب الدول الإفريقية، الذين يعتبرون إفريقيا الشمالية مصدر العلم والمشيخة، مؤكدا أنهم دائما ما ينبهرون مما وصل إليه المغرب، غير أن الجزائر ما تزال تصر على معاداة المغرب، بعدما بلغت المملكة مرحلة متقدمة فيما يتعلق بالحكم الذاتي المغربي.

وأبرز أنه كان من الأولى أن تحث الجزائر أعضاء البوليزاريو من أبناء الوطن على العودة إلى وطنهم، والتعاون على حل مشاكلهم، مردفا أن المنطقة قابلة لأن تكون نموذجا للاتحاد الأوروبي دون حواجز حدودية أو غيرها.

وشدد على أنه لا يتصور وحدة المغرب العربي دون تمتع شعب دولة معينة من الأعضاء بنفس حقوق مواطني دول عضوة أخرى، وذكر أن هذه القناعة سبق وقالها للتونسيين، الذين قال إنهم ابتلوا برئيس “يتصرف خارج منطق المنطق”.

وخلص بنكيران إلى أن الحبيب بورقيبة لم يتنبه، حين تسنى له نزع الملكية من تونس، إلى دورها التحكيمي الذي يحول دون طغيان جهة على الأخرى، وسار في اتجاه الحزب الوحيد الذي خلق عدة مشاكل، مذكرا بأن التونسيين بين نارين، فمن جهة إذا انقلبوا على رئيسهم ستكون الديمقراطية على المحك، وإذا حافظوا عليه فإنهم يرون لـ”الويل ألوان”.

Share This Article