كشف الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، أن فريقه كان قد حذر الحكومة من المنازل الآيلة للسقوط غير أن آذانها كانت “صماء”، مستفسرا عن سبب عدم إعلان آسفي بعد مدينة منكوبة، عقب كل الخسائر البشرية والمادية المسجلة، واصفا مرسوم التعويض بـ”الكارثة الكبرى”.
وأوضح أوزين خلال جلسة مساءلة رئيس الحكومة حول دعم المقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة، أن فاجعة انهيار عمارتين في مدينة فاس، وفيضانات آسفي وتنغير يؤكدان على “يقظة أكبر وتحمل المسؤولية في ضمان سلامة المواطنين والحفاظ على حياتهم”.
وأشار في تعليقه على ما وقع في فاس، إلى أن فريقه سبق وحذر الحكومة في إحدى جلسات المساءلة الشهرية من أن حياة 700 ألف مواطن مغربي آيلة للزوال بسبب منازلهم الآيلة للسقوط، غير أن الجواب كان انهيارات من مدن كبرى تحولت إلى فاجعة أودت بـ22 حياة، قائلا: “هذا غيض من فيض سبق وحذرنا منه، لكن مآله كان السقوط من آذان الحكومة الصماء”.
وفي معرض حديثه، عن فيضانات آسفي، لفت والزين إلى الأضرار الجسيمة في الأرواح، والمدينة القديمة، وسوق الفخار، وباب الشعبة، مبرزا أن مدينة الفخار والسردين لطالما كانت مهمشة من طرف الحكومة الحالية وحكومات سابقة، متسائلا ما إن كان الوقت لم يحن بعد لإعلانها مدينة منكوبة لتستفيد وضحاياها من صندوق التعويض عن الكوارث.
ووصف مرسوم التعويض عن الكوارث بـ”الكارثة الكبرى”، منتقدا في ذات الوقت شرطا اعتبره “مضحكا”، ينص على عدم تعويض المتضررين إلا بعد مرور 500 ساعة من الفيضانات، أي ما يعادل، بحسبه، 21 يوما، وقال: “هل أنتم جديون، وهل تنتظرون ألا يبقى أحد، حتى تتفردوا بالصندوق؟”.